عدوان وهابي على الله ورسوله (ص) وأم المؤمنين (ع)
1 من 2
***
هناك داعية وهابي كبير في مصر اسمه "محمد حسان"، من
معتمدي السعودية المهمين، حيث كان من السلفية الوهابية في مصر التي بقيت كامنة
تترقب أثناء ثورة الشعب المصري في الفترة 25/1-11/2/2011، 18 يوماً كانوا ساكتين
ينتظرون، فلما تنحى حسني مبارك عن الحكم بادروا في اليوم التالي، 12/2/2011، إلى
ركوب العربة، فكونوا الأحزاب وخاضوا الانتخابات وفازوا بمقاعد كثيرة في البرلمان
نتيجة قوتهم في الشارع المصري التي لم تزل تتعاظم منذ سبعينيات القرن الماضي.
"محمد حسان" هذا شاهدته على التلفاز يوم 12/2/2011 في
زاوية مظلمة من شارع مظلم، يتحدث إلى صحفي، ويعلن له الموقف الجديد لهم.
وبعد أن ثارت قطاعات واسعة من المصريين بإسناد الجيش ضد حكم
الرئيس الإخواني محمد مرسي، وساندت السعودية ذلك التحرك، كان هذا وجماعته من
الوهابيين وتنظيماتهم السياسية الأقوى يساندون التحرك ويديرون ظهورهم في لحظة
للإخوان المسلمين، حلفائهم في انتخابات البرلمان والرئاسة قبل سنة فقط وأثنائها!
***
قبيل ذلك التحرك، كان هذا ورهطه مندمجين في سياق حكم الإخوان
المسلمين، بحيث أنه كان أحد اثنين صعقوا المرحوم "محمد حسنين هيكل"
وغيره، الآخر اسمه "محمد عبد المقصود"، وهما يعتليان المنبر في الاحتفال
في الملعب الرياضي لإسناد الشعب السوري ضد الحكم، فقام "حسان" هذا وطالب
الرئيس مرسي أن لا يسمح "للرافضة بدخول أرض مصر" وذلك "لأنهم ما
دخلوا في بلد إلا أفسدوه" بنص كلامه.
أما الآخر، "عبد المقصود"، فوصف الشيعة بكلمة
"الأنجاس".
قال "هيكل" بعدها أنه بقي 10 دقائق صامتاً مذهولاً
وهو يفكر في أي قرن من الزمان صارت مصر!
***
هذه نبذة عن هؤلاء المنحرفين الذين دمروا عقول ونفوس الملايين
من المسلمين في كل مكان، من أجل أن تعرفوا كيف أن نوعية انحرافهم تمتد لتشمل الله
ورسوله (ص) وأصفياءه (ع) ومنهم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (ع).
***
العدوان على المقدسات
أترك لكم قراءة الخبر + الاستماع إلى التسجيل الصوتي لهذا
المنحرف، إضافة إلى خبر قيام أحد المواطنين المصريين الغيارى على المقدسات بتقديم
شكوى ضده وإحالته إلى المحكمة بتهمة "ازدراء الأديان" التي يعاقب عليها
القانون المصري.
- رابط من صحيفة "البداية"
http://albedaiah.com/news/2016/04/02/110233
-
رابط من صحيفة "اليوم
السابع" بالخبر والتسجيل
كتب أحمد الجعفرى حجزت محكمة جنح أول أكتوبر،
برئاسة المستشار خالد خضر، رئيس المحكمة، وسكرتارية عمرو عبد العزيز، الدعوى
المقامة من أحمد فؤاد عبد اللطيف المحامى، التى تتهم الشيخ محمد حسان بازدراء
الأديان السماوية ونشر أفكار متطرفة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى،
لجلسة 2 أبريل المقبل، للحكم. وكان المدعى بالحق المدنى أحمد فؤاد عبد اللطيف، قد
ذكر فى دعواه أن "محمد إبراهيم إبراهيم حسان"، الشهير بـ"محمد
حسان"، تحدث خلال إحدى حلقات برنامجه، والتى شاهدها المدعى على موقع
"youtube"، عن قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين السيدة
خديجة بنت خويلد، وقال: "إن والد السيدة خديجة كان يرفض تزويجها من الرسول صلى
الله عليه وسلم لكونه يتيماً، فصنعت السيدة خديجة طعاماً وشراباً ودعت أباها وزمرة
من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا، وقالت خديجة لأبيها إن محمد صلى الله عليه وسلم
يخطبنى فزوجنى إياه فزوجها. وأضاف المدعى فى دعواه، أن ماجاء فى محتوى الفيديو
يمثل تسفيه وازدراء أديان وإساءة للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، مستنكراً أن
يكون تزوج الرسول فى مجلس خمر، وأن زواجه من خديجة تم بخدعة وغش وتدليس، وكيف ينسب
ذلك الفعل لخديجة التى وصفت بالطاهرة، معتبراً أن ذلك مثلما يدس السم فى العسل،
وأن فيه إساءة لجموع المسلمين فى أقطار الأرض. وطالب المدعى بتطبيق المادة 98 فقرة
"و" من قانون العقوبات، التى تنص على "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن
ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف
جنيه كل من استعمل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول والكتابة أو بأية وسيلة
أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو
الطوائف المنتمية إليها أو الأضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى".
http://www.youm7.com/story/2016/3/13/2-أبريل-الحكم-على-محمد-حسان-لاتهامه-بازدراء-الأديان-ونشر-أفك/2627325#
(يتبع)
عدوان وهابي على الله ورسوله (ص) وأم المؤمنين (ع)
2 من 2
***
تعليقات على ما قاله الداعية المنحرف
1- من
المعلوم في التاريخ أن والد خديجة (ع) كان متوفى عندما تزوجت النبي (ص)، وكان
أعمامها هم الذين استقبلوا أبا طالب (ع) والنبي (ص) وباقي الهاشميين الذين جاءوا
لخطبتها (ع).
2- جاء
في الحديث الصحيح الذي يعتقد به هذا المنحرف وجماعته، ويشددون في قبوله كونهم
"أهل الحديث" كما يفتخرون، أن خديجة (ع) كانت من بين 4 نساء فقط كَمُلْن
– قال (ص): ((كمل من الرجال كثير
ولم يكمل من النساء إلا أربعة، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران
وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد))، وقال ابن حجر شارح البخاري في كتابه
"فتح الباري": "وقد
ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضلية فاطمة وخديجة على غيرهما"؛ وبالتالي
فإن خديجة (ع) من بين اثنتين من النساء حازتا الدرجة العليا. وعليه:
(أ)
إذا كانت الثانية هي ابنتها فاطمة (ع)
التي يقول أبوها (ص) ((بضعة مني))
(ب)
وإذا كانت خديجة (ع) تفضل أو تساوي
مريم بنت عمران (ع) الطيبة المطهرة المصطفاة على النساء ...
فهل من المعقول أنها تقوم
بهذا الفعل، الذي تضمن حسب افتراءات بعض المؤرخين وتأييدهم في نشرها من هذا
الداعية الوهابي المنحرف:
-
تهيئة مجالس الخمرة
-
جعل الوالد يشرب حتى الثمالة
-
خداع الوالد من أجل الزواج من سيد ولد
آدم محمد (ص) وقد كان قبل النبوة ما يعرف إلا بوصف "الصادق الأمين" وله
شرف التربية والنشأة في دار سيد مكة أبي طالب (ع)، وذلك بطلب موافقته وهو في حال
السكر الشديد
-
تنفيذ الأمر بعد أن يصحو الوالد من
سكرته
هل يعقل هذا يا أولي الألباب؟
3- هل من
المعقول أن النبي (ص) الذي تعهده الله تعالى منذ أن فطم من الرضاعة – حسب قول علي
(ع) ((ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق
المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه،
يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني الاقتداء به))، فهو (ص):
(أ)
تعهده الله تعالى بأعظم ملائكته يسلك
به طريق المكارم وخير الأخلاق 24 ساعة في اليوم والليلة
(ب)
يقوم هو (ص) بتعليم ربيبه علي (ع) تلك
الأخلاق، ثم يغفل عنها فيختار امرأة تقوم بهذه الخداع؟!
4- لا بد
أن الله تعالى يعلم هذا من فعل خديجة (ع)، فهل يرضاه لنبيه وحبيبه وصفيه وسيد خلقه
(ص)، فلا يجد له غيرها زوجة هي الصحابية الأولى والمسلمة الأولى والتي اعتمد الدين
في جانبه المالي على ثروتها الكبيرة؟!
5- إذا
كان النبي (ص) قد أخبر أم المؤمنين عائشة أن الله لم يبدله خيراً من خديجة (ع) كما
في الحديث الصحيح، فعلى هذا أن عائشة وسائر أمهات المؤمنين أقل منها وبالتالي كُنّ
من نوعية النساء اللواتي يمكن أن يستخدمن مثل هذا الخداع المخزي مع آبائهن.
***
إعتداء على المقدسات كلها
فهكذا، لقد اعتدى هذا المنحرف – أخزاه الله –:
-
على الله تعالى إذ سمح بكل هذا ولم
يستطع أن ييسر زواج سيد المرسلين (ص) وسيدة النساء (ع) إلا بهذه الطريقة التي تجمع
بين الخداع والسكر الشديد
-
على النبي (ص) إذ جعله يوافق على
الزواج من خلال هذا، لأنه لا يمكن أن "محمد حسان" عرف القصة والنبي (ص)
لم يعرفها
-
على أم المؤمنين خديجة (ع) التي نشر
هذا الافتراء الفظيع بحقها.
ألا لعنة الله على الظالمين.
***
فهم الوهابي للحكمة!
في التسجيل الصوتي لهذا المنحرف يصف فعل خديجة (ع) أنه من
"الحكمة" يقول: "كانت حكيمة حتى قبل الإسلام"!
فإذا كانت الحكمة هكذا ترى كيف يكون السفه والحمق؟!
***
فهل من ناظر سامع منتبه إلى هؤلاء وخطل تفكيرهم وسوء داخلهم
الذي ترك كل الروايات الأخرى وجاء يتمسك بهذه الرواية لينشرها بعد أن يعلن أنها
أصح الروايات عنده.
ما لهم لا ينشرون روايات البخاري في غيرها من أمهات المؤمنين
والتي يروي البخاري نفسه في صحيحه أن النبي (ص) وقف وهو يشير إلى بيت فلانة ويقول:
((ها هنا الفتنة ها هنا الفتنة ها هنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان))؟
وما لهم لا ينشرون قول بعضهن له (ص) مما لا يجوز مع مقام
النبوة؟
وما لهم لا ينشرون تحذيراته (ص) لبعضهن ألا تقوم بأفعال معينة
بعد وفاته (ص)؟
وهو نشر من شأنه نصرة الحق الأبلج الذي لم يزالوا يحيطونه
بستائر سميكة من الجهل والعداء.
ولكن الوهابية لا يخرج منها إلى الشر:
((والذي خبُثَ لا يخرج إلا نكداً)).
***
فسلام الله وتحياته وبركاته على أم المؤمنين سيدة النساء خديجة،
ولعنة الله على من تعرض لسيرتها وأخلاقها بسوء من الأولين والآخرين.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.