هناك ثلاث آيات في القرآن الكريم تتعلق ببيعة الغدير، وهذه الآيات تحيط بالبيعة وموضوعها إحاطة شاملة تنبئ عن الأهمية العظمى ليوم الغدير وما جرى فيه، وتضع المسؤولية في أعناق المسلمين لحفظ هذا اليوم وما جرى فيه ليس لأجل الأشخاص المعنيين في تلك البيعة بقدر ما هي لأجل المسلمين أنفسهم. وعلى جري عادة الكتاب العزيز مع موضوع الإمامة لم تأت الآيات بالكلمات التي تجعل المحيد عنها مستحيلاً وذلك رحمة بهذه الأمة التي سبق في علم الله تعالى أن أكثرها سيديرون ظهورهم للإمامة الإلهية كما أرادها الله تعالى ونص عليها رسوله صلى الله عليه وآله، وسيتبعون آخرين، جهلاً أو تجاهلاً. بعكس ذلك، كان هؤلاء سيخرجون من الأمة مثلما يخرج منها من ينكر وجوب الصلاة والصيام وغيرهما من الفروض التي نطق بها الذكر الحكيم بشكل صريح.