بالله عليكم: أليس هذا
ما نقوله؟! *
لو قرأتم أو سمعتم هذا
النص فهل تشكون شيئاً أنه ليس لعالم شيعي يبين اعتقاده في الإمام المهدي المنتظر
الثاني عشر من عترة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله)؟
إقرأوا:
"وهل المتشابه
المطلق لا يوجد في عصر من العصور أو في الأمة بأكملها؟
الجواب: لا يوجد في عصر،
لا بد أن يوجد في كل زمان من يعلم، وهذا ما يدل عليه قوله صلى الله عليه (وآله)
وسلم: ((لا تزال طائفةٌ من أُمّتي ظاهرين على الحق)) (هامش)، يعني: أنهم يعلمون
الحق، وقوله: ((طائفةٌ)) يصدق على شيء واحد، لا بد من وجود من يظهر على الحق، وهو
الذي يسميه الأصوليون: ((القائم لله بالحجة))، وهذا تعبير أصولي، فلا يخلو عصر من
قائم لله بحجة، ليس في بلد دون بلد، ولكن في الأرض في عصر من الأعصار، قد تعلمه،
وقد لا تعلمه، وقد تصل إليه، وقد لا تصل إليه."
(هامش) أخرجه البخاري
(3641)، ومسلم (1037) من حديث معاوية، وقد أخرجاه من حديث جابر وثوبان والمغيرة بن
شعبة وسعد بن أبي وقاص بألفاظ متقاربة.
***
فما تقولون لو قلت لكم
أنه من:
كتاب "شرح أصول
الإيمان" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي آل مشرف
التميمي؟!
والشرح لمعالي الشيخ
صالح بن عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ (أي آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب،
حيث أن أحفاده بيدهم "دين" السعودية المثبت لحكم "مُلك"
السعودية)؟
نعم، هذا نص من
"محمد بن عبد الوهاب" مؤسس الفرقة الوهابية وإمام الدعوة السلفية التي
تنشر الخراب والدماء والأشلاء في كل مكان...
والتي – وهذا هو الأهم
في هذه المفارقة – ليس عندها من همّ سوى تكفير الشيعة وتحليل دمائهم والتنفيذ لهذا
في كل مكان سابقاً وحاضراً...
***
إعتقادهم لا يزال سارياً
خشية أن يقول أحد أن هذا
في بطون الكتب وربما لا يؤمنون به اليوم، أضع بين أيديهم نصاً من صفحة الفيسبوك
لأحد مشايخهم "عبد العزيز الفوزان":
Dr.abdulazizalfawzan | د.عبدالعزيز الفوزان
May
21, 2016 ·
لايخلو زمان من قائم لله بحجة
ولاتزال طائفة على الحق ظاهرين
"وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم"
"فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين"
***
أليس هذا اعتقادنا في الإمام
الغائب (ع)؟
أنه (ع):
1- حجّة الله
على خلقه
2- القائم لله
بهذه الحجّة على الخلق (حيث أن بيده الشريعة على وجهها الصحيح)
3- لا بد من
وجوده لأنه لا يجوز أن يخلو عصر من حجة لله على خلقه
4- يمكن أن
تعلمه ويمكن أن لا تعلمه – أي التشخيص
5- يمكن أن تصل
إليه، ويمكن أن لا تصل إليه
أليس كذلك؟
هذا حديث أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (ع):
((لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة،
إمّا ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته)).
فهذا هو عين ما قاله ابن عبد الوهاب.
ولو سرنا مع الوهابي في
حديث ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق)) مع إتمامه ((لا يضرهم من خالفهم))
لوجدناه ينطبق على أتباع مذهب أهل البيت (ع)، وكما سيبينه منشور أنشره غداً إن شاء
الله تعالى (فهو موجود في أحد كتبي غير المنشورة)، فإننا عندها:
نجمع "الإمام
القائم لله بالحجة" مع "أنصار الإمام من شيعته وشيعة آبائه الطاهرين
(ع)".
فاقرأ لهؤلاء واعجب.
* المنشور يستفيد من
صورة الصفحة من كتاب محمد بن عبد الوهاب الذي أرسله إلي صديق الصفحة الأخ العزيز
"وليد الجوراني" حفظه الله وبارك له في ولايته للعترة الطاهرة.