سبُّ الصحابة "كيظ
وشِته إبْفَد سَطِح"!
1 من 2
(مثل عراقي، بالفصحى
"قيظ وشتاء في سطح واحد"، أي كيف يمكن أن يجتمع حر الصيف وبرد الشتاء في
مكان واحد؟! تعبير عن الكيل بمكيالين.)
***
عقدة الصحابة
من أشد المشاكل بين
المسلمين، والتي تستخدم اليوم كل لحظة للتأجيج وسفك الدماء، قضية الصحابة، حيث
أفرط أهل السنة فيهم حتى جعلوا كلامهم وكأنه من القرآن ومواقفهم كلها محمودة فإن
أخطأ أحدهم بشكل واضح بحيث لا يمكن الدفاع عنه فإنهم ليسوا فقط لا يقدحون فيه بل
جعلوه في قسم "فإن أخطأ فله أجر واحد"، بمعنى إذا أخطأ الصحابي فإن حسناته
تزداد ويقترب من الله أكثر!
أما غيرهم ممن جاء
بعدهم، ونحن منهم، فالويل كل الويل لمن ينتقد نقداً علمياً مبنياً على القرآن
والحديث الصحيح عندهم، فإنه منافق لا يقبل منه صرف ولا عدل.
في المقابل، فرّط الشيعة
في الصحابة بحيث لا تكاد تجد شيعياً يعرف أسماء أكثر من بضعة من الصحابة، والباقون
مدانون أو مشكوك فيهم تماماً.
هذه المشكلة هي بدرجة
"العقدة"، عقدة نفسية عقدة فكرية عقدة طائفية سمّها ما شئت، ولهذا نشرت
قبل أكثر من سنة منشورات "عقدة الصحابة إفراط وتفريط" عالجت فيها موقف
الطائفتين (ثم صار كتاباً طبع ونشر من يحب الاطلاع عليه فعلى الرابط:
http://www.return2origins.com/books/Sahaba.pdf)
***
عندما تكون
"الغيرة" على الصحابة "إنتقائية"
على صفحة فيسبوكية جاء
ذكر الصحابة، وإذا بأحد المعلقين يقول:
" لعنة الله على من يسب الصحابة يا جهلة"!
تلقفت هذه العبارة فصرت أحاوره بادئاً بالقول:
"الأخ فلان / تقول "لعنة الله
على من يسب الصحابة"، أسألك:
هل "تلعن أي صحابي" إذا "سب صحابياً آخر"؟
أريد الجواب الصريح دون لف أو دوران: نعم أم لا؟"
فتعالوا وانظروا إلى "اللف الدوران"، وعلى مدى 5 أيام، حتى قمت
ببيان القضية + الحكم الشرعي فيها والذي يتوافق مع موقف هذا الأخ الذي أعلنه منذ
البداية.
***
في منشور اليوم أدرج التعليقات بيني وبينه، ثم في منشور الغد أدرج تعليقاتي
الأخيرة التي بينت القضية التي تهرّب من مواجهتها والحكم فيها.
***
فلان
لعنة
الله ألا على من يسب الصحابه ياجهلة
Like · Reply · 1 · 2 August at 23:28
غسان نعمان ماهر السامرائي
الأخ فلان / تقول "لعنة الله على من يسب
الصحابة"، أسألك:
هل "تلعن أي صحابي" إذا "سب صحابياً آخر"؟
أريد الجواب الصريح دون لف أو دوران: نعم أم لا؟
Like · Reply · 3 August at 19:51
غسان نعمان ماهر السامرائي
الأخ فلان،
سألتك قبل يومين ولم تجب لحد الآن... نعيد السؤال:
الأخ فلان / تقول
"لعنة الله على من يسب الصحابة"، أسألك:
هل "تلعن أي صحابي" إذا "سب صحابياً آخر"؟
أريد الجواب الصريح دون لف أو دوران: نعم أم لا؟
***
هذه المرة إن لم تجب فهذا يعني أنك تقبل بسب الصحابي لصحابي آخر، فلا تلعنه، وهذا
يعني ما سنخلص إليه بعد الانتظار مرة أخرى...
Like · Reply · 5 August at 11:06
فلان
الصحابة
أفضل منا لأنهم عاشوا مع رسول الله صلى وشهد لهم بالخيرية وزكاهم ولايحق لنا ونحن
في زمن الفتن والظلال أن نحكم عليهم لأننا لسنا أهلا لذلك ولا أن نسبهم فأنا ألعن
من يسبهم من أهل عصري أما الصحابه فليس بيني وبينهم إلا الإحترام والتقدير
Like · Reply · 5 August at 11:20
غسان نعمان ماهر السامرائي
فهل
نفهم من كلمتك أخ فلان "فأنا
ألعن من يسبهم من أهل عصري"،
أنك تلعن من يسب الصحابة الآن، ولكنك "لا تلعن" من يسب الصحابة في
زمانهم؟
يعني: الصحابي له حق في سب صحابي آخر، ولكن غير الصحابي ليس له الحق في ذلك؟
هل هذا هو المقصود؟
Like · Reply · 5 August at 11:23
فلان
أنا لا
أشرع سب حد لأحد أنا مسؤول عن قوله وليس قول الآخر كل مسؤول عن قوله وفعله ما
أعرفه أن الصحابه ليسوا بلعانين ولا سبابين
Like · Reply · 5 August at 11:30
غسان نعمان ماهر السامرائي
لا
يزال الجواب غير واضح أخي فلان،
ولكنه تقدم خطوة -
تقول "الصحابة ليسوا بلعانين ولا سبابين" - فهل هذا عن بحث ومعرفة أم عن
حسن ظن فقط؟
وبما أنك هكذا تعتقد في الصحابة كلهم، فإننا نعيد السؤال الأصلي:
كيف تحكم على الصحابي الذي يسب صحابياً آخر؟
لأن الصحابي الذي يسب صحابياً آخر سيخرج عن توقعك الجميل فيهم جميعاً
نرجو الإجابة مع الشكر
Like · Reply · 5 August at 11:37
فلان
لايصح
لصحبي أن يسب ربمايكون أفراء عليه وكذب من من يكرهون الصحابة أصلا وهؤلاء لاتقبل
شهادتهم
Like · Reply · 5 August at 12:05
غسان نعمان ماهر السامرائي
هذا
يعني أخي فلان:
أولاً / أن الصحابي عندك "معصوم" من السب، فهل أنت تعتقد أن الصحابة
معصومون، ولو جزئياً؟
ثانياً / أنه إذا ثبت لدينا نص أن هناك صحابياً سب صحابياً آخر فهذا يعني أن النص
كاذب مفترى؟
فهل هذا ما تقصده؟
Like · Reply · 5 August at 12:09
فلان
العصمة
للأنبياء فقط وأما سواهم فهم يخطأ ويصيب يتوب ويعود فنحن لانحاسب الناس فحسابهم
على الله أنا لست ملزم بتصديق نصوص يثبتها أعداء صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم رضوان الله عليهم
Like · Reply · 5 August at 12:24
غسان نعمان ماهر السامرائي
ممتاز.
إذاً أنت أخي فلان تعيش
في مشكلة:
لا تعتقد بعصمة الصحابي، ما يعني أنه يمكن أن يذنب ويخطئ، ما يعني أنه ممكن أن يسب
صحابياً آخر، ولكن في نفس الوقت لا تستطيع حمل هذه الإمكانية،
ولهذا تسرع إلى القول أنك "لست ملزم بتصديق نصوص يثبتها أعداء صحابة رسول
الله"!
***
إذاً، أنت حكمت على من ينص على سب صحابي على صحابي آخر أنه "عدو"
للصحابة...
فهل هذا يشمل جميع النصوص، أعني جميع الكتب، حتى كتب الصحاح؟
لأنه إذا كان الكتاب "صحيحاً كله" كما حكم علماء مذهبك فأنت ملزم أن
تعتبر جميع رواياته لا يمكن أن تكون من أعداء الصحابة + لا يمكن أن يكون مؤلف
الكتاب من أعداء الصحابة...
هذا سؤال رقم 1
***
سؤال رقم 2، تطبيقي
لو فرضنا أن صحابياً معروفاً "سبّ الخليفة أبا بكر" أو "سبّ
الخليفة عمر بن الخطاب" فما هو حكمه عندك؟
Like · Reply · 5 August at 12:31
فلان
أنا
لست هنا للإفتراض ونحن لانقس إلا كتاب الله والسنة الصحيحة التى لاتعارض النص بغض
النظر عن من يرويها فالسب ينافي أخلاق المؤمن والصحابه على رأس أهل الإيمان
Like · Reply · 5 August at 12:39
غسان نعمان ماهر السامرائي
أخي فلان،
البحث فيه أسئلة افتراضية لأنه يجبر الإنسان الباحث على مجابهة التطبيقات التي
تختبر النظرية، وهذا موجود في سائر العلوم.
***
جوابك فيه نقطتان:
1- اعتمادك على "السنة الصحيحة" مع القرآن، بشرط أنها لا تعارض النص
2- الذي يسب فإنه ليس فيه أخلاق المؤمن.
***
فينطلق سؤالان:
الأول / هل أن صحيح البخاري وصحيح مسلم فيهما ما يعارض النص القرآني بحيث إذا جاءت
رواية - على سبيل الافتراض - تذكر أن صحابياً سب صحابياً آخر نرفضها، أم يجب
قبولها لأن علماء الحديث عند أهل السنة حكموا ولا يزالون أن (1) جميع روايات
البخاري ومسلم صحيحة (2) يجب العمل بها (وهذا نص الإمام النووي: "أجمعت الأمة
على صحة هذين الكتابين (البخاري ومسلم)، ووجوب العمل بأحاديثهما"، أما نص
إمام الحرمين الجويني: "لو حلف إنسان بطلاق امرأته: أن ما في الصحيحين مما
حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق، لإجماع علماء
المسلمين على صحته")
الثاني / هل تحكم على أي صحابي سب صحابياً آخر أنه ناقص في أخلاق المؤمنين؟
Like · Reply · 5 August at 12:46
فلان
أنا
لست مخولا بالحكم على من صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أحاسبه على أخطائه
ولا أبحث عنها
Like · Reply · 5 August at 12:52
غسان نعمان ماهر السامرائي
فما
الذي جعلك - أخي فلان -
مخولاً بالحكم على غير الصحابي؟
Like · Reply · 5 August at 12:53
فلان
لأني
أعيش في زمنهم وأعرف أنهم ليسوا أغير على الدين من الصحابه رضوان الله عليهم
Like · Reply · 5 August at 15:09
غسان نعمان ماهر السامرائي
هذا -
أخي فلان -
ليس جواباً على السؤال
السؤال هو: من جعلك مخولاً بالحكم على غير الصحابي - التخويل يحتاج إلى معرفة، فهل
أنت تعرف ومطلع على حال الشيعة الذين تهاجمهم؟ الشيعة منتشرون في جميع أنحاء
العالم، فكيف عرفت أنهم "يسبون" تقولها وكأنهم يقضون أيامهم ولياليهم في
سب الصحابة!
***
للشيعي الحق أن يقول لك: إني أحكم من خلال القرآن - فإذا أخبرني القرآن في الصحابة
من فعل الذنوب، ومنها الكبائر كالتولي يوم الزحف، ومنها ترك النبي (ص) على المنبر
وتفضيل اللهو والتجارة عليه (ص)، ومنها النفاق، ومنها حتى الكفر بعد الإيمان، فإني
أحكم بما حكم القرآن...
أما أنت - يقول لك الشيعي - فأنت تقف مع هؤلاء الصحابة الذين أسقطهم القرآن على
الرغم من النص القرآني بين يديك - فكأنك تعاند الله تعالى في ذلك...
عندها: ماذا تقول له؟
***
ثم أنك تقول: "ليسوا أغير على الدين من الصحابة"، وهذا ليس بمجموعه،
لأننا نشاهد ونعرف الكثير من المسلمين من لم يفعلوا ما فعله الصحابة مما ذكرت بعضه
أعلاه، فكيف يكون هؤلاء الصحابة الذين فعلوا ما فعلوا أغير على الدين؟
***
يا أخي - لا تزال تتهرب من الجواب:
لماذا لا تعطيني الحكم في الصحابي الذي يسب صحابياً؟ هل هذا صعب؟
أين غيرتك على الصحابي الذي يسبه صحابياً آخر إذاً؟
إما تعطيني الجواب أو تقول أنك تخشى الجواب.
Like · Reply · 5 August at 19:02
غسان نعمان ماهر السامرائي
الأخ فلان، هل
توقفت عن الجواب، بمعنى لا تريد الكلام أكثر، أم تجيبني على السؤال الأصلي الذي
كررته لك قبل يومين - وها هو مرة أخرى:
يا أخي - لا تزال تتهرب من الجواب:
لماذا لا تعطيني الحكم في الصحابي الذي يسب صحابياً؟ هل هذا صعب؟
أين غيرتك على الصحابي الذي يسبه صحابياً آخر إذاً؟
إما تعطيني الجواب أو تقول أنك تخشى الجواب.
Like · Reply · 7 August at 11:11
غسان نعمان ماهر السامرائي
الأخ فلان،
واضح أنك لا تريد الجواب، ....
(تتمة
المراد في التعليقين الأخيرين في المنشور القادم).
سبُّ الصحابة "كيظ
وشِته إبْفَد سَطِح"!
2 من 2
(مثل عراقي، بالفصحى
"قيظ وشتاء في سطح واحد"، أي كيف يمكن أن يجتمع حر الصيف وبرد الشتاء في
مكان واحد؟! تعبير عن الكيل بمكيالين.)
***
غسان نعمان ماهر السامرائي
الأخ فلان،
واضح أنك لا تريد الجواب، وهذا يعني أحد احتمالين:
الأول / أنك تعلم ما أستهدفه أنا، وهو ما سيحشرك في زاوية لا بد معها من أن تعلن
موقفك الشرعي
الثاني / أنك لا تعلم ما أستهدفه، ولكنك تخشاه خوفاً من أن يكون فيه ما يحرجك
(الأول).
في الحالتين، نعم الأمر محرج ويحتاج إلى إعلان موقف شرعي، هذا إن كنت ممن يرجون
الله واليوم الآخر ويذكرون الله كثيراً - لا عبّاد الرجال ممن سلف ولا متّبعي
محرّفي السنن.
***
المطلوب هو:
طالما أنت تلعن من يسب الصحابة، تقول "لعن الله من يسب الصحابة"، فهذا
يعني أننا نتوقع منك أن تلعن "أي" إنسان يسب "أي" صحابي،
وبالتالي فإذا ثبت أن صحابياً سب صحابياً آخر فإنك يجب أن تلعن الصحابي اللاعن.
هذا هو المنطقي.
والآن، علم الناس كلهم أن الباغي معاوية بن أبي سفيان كان:
1- يسب الإمام علي (ع)
2- يأمر بسب الإمام علي (ع)
3- يتحرّى السب، بحيث يسأل عن "عدم السبّ" من الآخرين.
هناك منشور في نفس هذه الصفحة المباركة الموفقة إن شاء الله عن هذا الموضوع
فلتراجعها للمصادر.
ولكن يكفي أننا إذا أثبتنا رقم 3 أعلاه فإنه يثبت رقم 1 و 2، لأنه إذا ثبت أن
معاوية كان يتحرى ويسأل الناس لماذا لا يسبون علياً (ع) فإن هذا يعني أنه كان
بنفسه يسبه ويأمر بسبه.
هذا الإثبات نتوقع أن يتم التهرب منه منك ومن أمثالك إذا جئنا به من غير كتابي
البخاري ومسلم، لهذا نأتي به منهما - الثاني (مسلم) لنثبت رقم 3، والأول (البخاري)
لنثبت سوء مصير الساب الباغي معاوية.
ذلك أن أهل السنة حكموا بخصوص هذين الكتابين ليس فقط بصحة جميع ما فيهما، ولكن
أيضاً بوجوب العمل بها - قال النووي إمام الحديث: "أجمعت الأمة على صحة هذين
الكتابين (البخاري ومسلم)، ووجوب العمل بأحاديثهما». وقال: «وأصح مصنّف في الحديث،
بل في العلم مطلقاً: الصحيحان». وقال: «اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب
بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول»."
فهما أصح الكتب في العلم مطلقاً + إتفق العلماء على أنهما أصح الكتب بعد القرآن +
قبلتهما الأمة + أجمعت عليهما الأمة (ملاحظة: بما أن الشيعة لا يتفقون مع هذا فإن
قوله "أجمعت الأمة" يخرج الشيعة من الأمة، وهذا تكفير واضح. ولكن نعم
الحكم الله والموعد القيامة.)
فما الذي جاء في هذين الكتابين؟
***
أخرج مسلم النيسابوي في صحيحه فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم
الحديث : ( 4420 )
- حدثنا : قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقارباً في اللفظ قالا ، حدثنا : حاتم وهو
إبن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر
معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ، فقال : أما ما
ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله (ص) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي : من
حمر النعم سمعت رسول الله (ص) يقول له خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي يا رسول
الله خلفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله (ص) أما ترضى أن تكون مني
بمنزلة هارون من موسى ألا إنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين
الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : إدعوا
لي علياً فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت
هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله (ص) علياً وفاطمة
وحسناً وحسيناًً ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.
(إنتهى نص الرواية)
إذاً، معاوية كان:
يتحرى من صحابي كبير كسعد بن أبي وقاص لماذا لا يسب الأخير علياً (ع).
وهذا يعني أن رقم 3 ثبتت، وهو ما يثبت 1 (معاوية يسب علياً (ع)) ويثبت 2 (معاوية
يأمر بسب علي (ع)).
فهذا حال معاوية.
وعليه فإن على الأخ فلان،
الغيور على الصحابة، أن "يلعن معاوية" لأنه سب صحابياً آخر هو علي (ع) -
بغض النظر عن منزلة علي (ع) من بين الصحابة، فإن أوساخ تراب نعاله أشرف من معاوية
وأضرابه -.
وإلا فإن غيرته على الصحابة غيرة كاذبة.
***
Like · Reply · 1 · 7 mins
غسان نعمان ماهر السامرائي
فما هو
حال معاوية - الذي يسب أحد أعظم الصحابة عند أهل السنة (علي (ع))؟
نجده في الكتابين - البخاري ومسلم.
***
أما البخاري فقد أخرج في كتابه صحيح البخاري : حدثنا شعبة عن سعد قال : سمعت
إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) لعلي : "
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ".
و أخرجه أيضا في موضع آخر من صحيحه : عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله ( صلَّى
الله عليه و آله ) خرج إلى تبوك و استخلف عليا ، فقال : " أتخلفني في الصبيان
و النساء ؟ " قال : " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنه لا ليس نبي بعدي " .
نفس هذا النص - منزلة علي (ع) - في رواية مسلم وحديث معاوية وسعد بن أبي وقاص
المارة أعلاه، ما يعني اتفاق البخاري ومسلم على صحتها، ما يجعلها في أعلى درجات
الصحة.
وعليه،
معاوية يسب الثاني في الأمة بعد نبيها (ص)، كما كان هارون (ع) الثاني في أمة موسى
(ع)، يفهم هذا الطفل الصغير والأبله وربما البهائم أيضاً!
فهل هناك شك في أن معاوية - اللعين حسب موقف فلان - من
أخسر الخاسرين يوم القيامة؟
***
وأخرج البخاري في كتاب المغازي باب غزوة خيبر 3973 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا
يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما
أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين
علي بن أبي طالب فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي به فبصق
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه
الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك حتى
تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله
لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
(انتهى نص الرواية)
وهذه، كما أخرجها مسلم في الرواية المتقدمة، تقول أن الله تعالى "يحب"
علياً (ع)،
وعليه فإن الباغي معاوية يسب ويأمر بسب ويتحرى سب من يحبه الله تعالى،
فيكون معاوية من أخسر الخاسرين يوم القيامة.
***
هذا هو الموقف الشرعي، وغير هذا هو كذب ونفاق وسواد قلب - والحمد لله على الهدى.
Like · Reply · Just now