قلب الخافقين ظهراً لبطن *** فرأى ذات أحمد فاجتباها
بمناسبة المبعث النبوي الشريف
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
من شعر الشيخ ملا كاظم الأزري (ت 1211هـ)
***
أن تلك القلوب أقلقها الوجد *** وأدمى تلك العيون بكاها
كان أنكى الخطوب لم يبك مني *** مقلة لكن الهوى أبكاها
كل يوم للحادثات عواد *** ليس يقوى رضوى على ملتقاها
كيف يرجى الخلاص منهن إلا *** بذمام من سيد الرسل طه
معقل الخائفين من كل خوف *** أوفر العرب ذمة أوفاها
مصدر العلم ليس إلا لديه *** خبر الكائنات من مبتداها
فاض للخلق منه علم وحلم *** أخذت منهما العقول نهاها
نوهت باسمه السماوات والأرض *** كما نوهت بصبح ذكاها
وغدت تنشر الفضائل عنه *** كل قوم على اختلاف لغاها
طربت لاسمه الثرى فاستطالت *** فوق علوية السما سفلاها
حاز من جوهر التقدس ذاتاً *** تاهت الأنبياء في معناها
لا تجل في صفات أحمد فكراً *** فهي صورة التي لن تراها
أي خلق لله أعظم منه *** وهو الغاية التي استقصاها
قلب الخافقين ظهراً لبطن *** فرأى ذات أحمد فاجتباها
***
اللهم صل على سيدنا ونبينا محمد وآله الأطهار