قصيدة بمولد الإمام الحسن (عليه السلام)
وجدتها
في منتديات "يا حسين" بتوقيع "الأخت صابرة"
فلا
أعلم من هي؟ وهل هي التي نظمتها؟ لأني لم أجدها بالبحث السريع.
فإن
شيعة علي (ع) بخلوا أيّما بخل على الحسن السبط (ع) بالثناء بالشعر وغيره، كما
بخلوا على جده أبي طالب (ع) وجدته خديجة الكبرى (ع).
سبط
الرسول وشبل المرتضى ُولـدا ** فيا سماء اشهدي أنـّا بـه سعدا
وراح
يشرق حتى اليوم طالعه بدراً ** توهج نوراً
واستطال مدا
ودوحةٌ
من رسول الله وارثـةٌ ومن عليها مع الزهراء متحدا
تقـر
للمصطفى عينٌ بمولده ** وألفُ عين ٍوعينٌ للنبي فـدا
واستقبل
الدهر صبح الخير في حسنٍ ** وبعده بحسين ٍكان قد سَـعِـدا
تفتحت
لرسول الله حينئذٍ آماله وتسـامى بيتـه عـددا
فراح
يعلنُ للدينا بقّـولتـه هما إمامان إن قاما وإن قعدا
نما
وشبا على أيدٍ مطهرةٍ سمت وما شابهت في العالمين يدا
قدسيةٌ
كلما مُدت لخالقها استجابها حيث لم تشرك به أحدا
أتى
بأشرف حجرٍ رفعة ًوعُلاً وجاء أرفع بيتٍ عزةً وهدى
بيت
تردد فيه الوحي وازدحمت ** فيه الملائكُ من أهوى ومن صعدا
يهنئون
رسول الله في ولـدٍ ** يحكي رؤاه فكان
السبطَ والولدا
وفاطمٌ
تزدهي في ظل والِدها توسطت ولعمر الشبلَ والأسدا
فكان
أول مولوداً يزف به إلى النبي أهازيج وقد حمدا
جاءت
به لأبيها كي تبشره فضمه القلب والأضلاع والكبدا
وكان
أول أولاد البتول حوى قلب النبي فأضحى أول الشهدا
وتابعت
خطوات الدهر مسرعةً ** تلاحق أهل البيت والأركان والعمدا
لتبلوا
الناس من يرنو بناظره ومن قد ارتدا لا نقصاً ولا رمدا
ومن
يصون رسول لله في ولدٍ كان الإمام له نصاً ومعتقدا
فأوقدت
فتنةً ما كان يخمدها ** الإ أمرؤ خبر الأيام واجتهدا
فخير
الأمر أن يسعى لمعركة ** والدين في خطر منها فما قصدا
أو أن
يوقع صلحاً من معاوية ** وأي صلح وناب الخبث منه بدا
فوقـع
الصلح إتماماً لحجتـه ** على أمية حيث المنتدى عـقـدا
صلحاً
يجرعـه الأهوال يحذره الأبطال لو لا يسوق الصبر والجلدا
صبراً
على الأمر لا يقوى تحمله إلا امرؤ لم يخف في دينه أحدا
إلا
إمام يرى في الصبر ساعتها شجاعة تهزم الشجعان والأسدا
فبان
ما يرجى من معاويةٍ أن ينقض الصلح والعهد الذي عهدا
فصاح
بالناس ما حاربتكم أبداً لكي تصلوا ولا قاتلتكم أبـدا
إلا
لأحكم فيكم حسب أمنيتي أن لم أدع فيكم من شاهدٍ أحدا
ومن
يبايع يجد أمناً وعافيةً ما لم يكن في عليٍ دهره وجدا
وثقة
الحسن الزاكي ستسحقها رجلاي هاتان فليخبره من شهدا
هنالك
امتحن الرحمن أفئدةً ** ممن تراجع في البلوى ومن صمدا
فبرهن
المجتبى للناس يومئذٍ ** بمنطق الصبر إن الحكم قد فسدا
ولو
تعجل في حرب يبادرها ** لقيـل أن ولي الله قـد حسـدا
تاالله
ما صبره أدنى بمنزلة ** من صبر يوم أخيه سيد الشهدا