بعد
18 شهراً (سنة ونصف) من الفيسبوك
(1)
الإيجابيات
***
ما من اختراع بشري إلا وفيه الإيجابيات والسلبيات، والفيسبوك لا يخرج
عن هذه القاعدة.
بعد 18 شهراً من بدء استخدامي للفيسبوك – إنشاء صفحتي المتخصصة – أود
أن يشاركني قراء الصفحة الأعزاء في ملاحظاتي عن هذه الفترة السابقة.
أبدأ بـ "الإيجابيات"، تتلوها "السلبيات"، ثم
"مشاركات صفحتي"، ثم أخيراً "الخلاصة" وفيها سبب تركيز
المنشورات في المرحلة القادمة إن شاء الله.
***
الإيجابيات
-
أصدقاء من أنحاء العالم
أفضل طريقة
للتعرف على أصدقاء من أنحاء العالم الذي ارتبط من خلال شبكة الانترنت.
**
-
وصل الأصدقاء والزملاء القدامى
أصدقاء من
المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة وما بعدها تصل إليهم بعد أن فشلت
المحاولات السابقة بالطرق الأخرى، وهم يصلون إليك أيضاً، ما يكون أحياناً من باب
المفاجئات الجميلة.
**
-
إستفادة معرفية متنوعة من القراءة
هذه من أهم
ما في الفيسبوك، فإن الصفحات ملأى بالمتنوع من المواضيع، والطرح المتنوع أيضاً،
بالكلمة وبالصورة، والصورة بألف كلمة كما يقولون، مع الصوت أحياناً، وكل هذا يعطي
أبعاداً مختلفة في تحقق زيادة معرفة في بعض المواضيع ومعرفة ابتدائية في مواضيع
جديدة.
**
-
إستفادة معرفية من النقاش (القرآن، أهل البيت (ع)،
القضايا الراهنة)
النقاش على
صفحات الآخرين كما على صفحتي كان بالخصوص في الاهتمامات الثلاثة لصفحتي (أ) القرآن
الكريم (ب) أهل البيت (ع) (ت) القضايا الراهنة على ضوء هذين الأصلين، وهذا نتج عنه
استفادة معرفية حقيقية، سواء من مادة جديدة مستفادة من مداخلات الآخرين، أو من
التفكر في أسئلة متحدية تشكل على كلامي في منشوراتي أو تعليقاتي ومداخلاتي في
الصفحات الأخرى.
هذه
الاستفادة منها في الموضوع نفسه، ومنها في معرفة مصادر معرفية جديدة، ومنها في
معرفة الخلفيات للمتداخلين أيضاً.
**
-
إستفادة نفسية من نشر المنوعات
أعني بها
راحة النفس من تذكير بآية قرآنية، أو حديث شريف، أو كلمة لمصلح أو مفكر، أو صورة
ورود أو شيء آخر، أو نكتة أو لطيفة، مما يقوم أحياناً بقطع الطريق على فكرة أو
قضية مهمة ولكن بطريقة تجدد الهمة، أو يقوم بإخراج النفس من هم أو أسى تجده في
التعليقات أو المنشورات المؤسفة هي وأصحابها.
**
-
نفع الآخرين
روي قول
النبي (ص): ((خير الناس من نفع الناس))، وهذا يكفي في مد الإنسان بالهمة والقوة من
أجل الوصول إلى هذا الوصف بـ "الخيرية".
واللطيف في
الفيسبوك هو أنه منبر مفتوح تطلق فيه ما تستهدف منه نفع الناس، يتلقفه من يريد
ويعرض عنه من يريد، فلا أن تضغط على الآخرين ولا هم يضغطون عليك. (نعم، هناك ضغط
أحياناً باتجاه المزيد، وهذا ضغط طيب يسعد النفس.)
**
-
الدعاء ونحوه
هذا أعده من
أعظم ما أحصل عليه من الفيسبوك، هذه الدعوات الرائعة والكلمات الطيبة من الأخوات
والإخوة القراء، فلا بد أن منها من يصيب الهدف ويلقى القبول بالاستجابة من المولى
عز وجل الذي إنما نقوم ما نقوم به من أجل مرضاته وشكره على نعمه وآلائه.
وكم جميل أن
يهديني البعض من الإخوة جزءاً من زيارته سيراً على الأقدام إلى أحد موالينا
الطاهرين (ع)، فإنها لذاتها، وأيضاً بلحاظ الظروف الخاصة، مما تهزني حقاً. جزاهم
الله خيراً.
**
-
الحث على المضي في الطريق
هذا يأتي من
الإعجاب والتقدير وكلمات الثناء على المنشور، ونشر المنشور على صفحات القراء
الأعزاء، كله مما يحثني تلقائياً على المضي في طريق نشر ما تعلمته وما أتعلمه،
قربة إلى الله في نشر عطر كتابه الكريم ومرجعية سيد المرسلين (ص) وموقعية خلفائه الطاهرين
(ع) والاصطفاف مع المظلومين ومعاداة الظالمين.
**
-
نتائج عملية (الأفراد + كتب ومقالات)
من النتائج العملية المتحققة من الفيسبوك في هذه السنة ونصف السنة
الماضية ما يتعلق بأمرين:
الأول / التغيير الحاصل عند بعض الأشخاص الذين اطلعوا على ما لم
يكونوا قد اطلعوا عليه من قبل، أو كانوا اطلعوا بشكل آخر، أو كانوا ينظرون إلى
الآخر نظرة سيئة جداً، أو كانوا غير مهتمين بهذه الأمور – هؤلاء يبينون لنا لماذا
حث الله تعالى على الدعوة إليه وإلى طريقه الصحيح على الرغم من أنه قال لنا أن
((أكثرهم للحق كارهون))، فالأقلية التي لا تكره الحق تستحق كل جهد وعناء من أجل
الأخذ بيدها إلى الحق، وهو جهد لا يضيع لأنه بعين الله تعالى وفي سياق وعده بالأجر
العظيم.
الثاني / تحقق بعض المشاريع الفكرية، منها ما عرف طريقه من الفيسبوك
إلى النشر الورقي والتوزيع، وهذه نعمة كبيرة لأن الفيسبوك، في هذه الحالة، صار
المنصة الأولى التي تطلق المشروع إلى خارجه، في نفس الوقت الذي هو يتلقى من خارجه
سواء المنشورات الجديدة أو التي آتي بها من موقعي على الانترنت أو مما ينشر في
وسائل الإعلام.
والحمد لله رب العالمين.