وفاة الحسن العسكري (ع) - محاضرة من قسمين / القسم الأول
القسم الأول
(1)
قال تعالى: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ
وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَال .
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ
الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ
وَالأَبْصَارُ . لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن
فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
صاحب الذكرى الإمام الحسن
العسكري، إبن الإمام علي الهادي (ع) ووالد الإمام المنتظر (ع)، فهو المتوسط في آخر
السلسلة المباركة، والذي خرج من صلبه الإمام الموعود، إمامنا المهدي (ع).
ولد الإمام العسكري (ع) ـ كما عليه
أكثر المؤرخين ـ في شهر ربيع الآخر سنة (232هـ) من الهجرة في المدينة المنورة
.واُمه اُم ولد إسمها : حديث أو سوسن .
وسمي الإمامان علي الهادي وابنه
الحسن (العسكريّان) لأنّ البيت الذي سكنا فيه في سامراء في محلة العسكر.
وقد أعلن الإمام الهادي إمامة ولده
الحسن كما جاء في روايات متعددة منها: ((أبو محمد ابني أصحّ آل محمد غريزةً
وأوثقهم حجة؛ وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف؛ وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها)).
ولكن يبدو أن الشك تطرق إلى إمامته
كما حصل مع بعض الأئمة السابقين من آبائه (ع)، حتى قال: ((ما مُنيَ أحد من آبائي
بمثل ما مُنيتُ به من شك هذه العصابة فيّ)). فإن بعض هؤلاء طلب الإمامة لنفسه، كما
هو المشهور من أخيه جعفر الذي طلب من الخليفة المعتمد أن ينصبه محل أخيه، ولكن
المعتمد أكد لجعفر أنه لم يزل يحاول حط منزلة العسكري (ع) ولكن على حد قوله
"وكان الله يأبى إلاّ أن يزيده كل يوم رفعة بما كان فيه من الصيانة وحسن
السمت والعلم والعبادة وإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا ، وإن لم
تكن عندهم بمنزلته ولم يكن فيك ما كان في أخيك ، لم نغنِ عنك في ذلك شيئاً".
وكونه الإمام المبرز كان واضحاً عند
الجميع، لا سيما الخلفاء ووزرائهم. بل وحتى عند المتوسمين من غير المسلمين، كما
حصل مع أحد الرهبان الذي اطلع على كرامات الإمام (ع) فأسلم، فلما سئل عن ذلك قال:
"وجدت المسيح أو نظيره فأسلمت على يده" وروي عنه القول "وهذا نظيره
في آياته وبراهينه".
وكان الشيعة في الأمصار يختلفون فيه
أيضاً، فكانوا يأتون أو يرسلون من يستقصي الأمر. نجد روايات من قبيل أحد ذرية أبي
ذر الغفاري (رض) يقول: "اختلفوا عندنا – أي في المدينة المنورة – في
أبي محمد، فجئتُ لأراه وأسمع منه أو أرى منه دلالةً ليَسْكُنَ قلبي وإني لولد أبي
ذر الغفاري". هنا يتدخل الإعجاز ليثبت الأمر، فعندما يخرج الإمام عليهم ينظر
إلى الرجل ويسأله: ((ما فعلت أمُّك حمدوية؟)) فيجيبه الرجل أنه بخير، فيعلن الشاب
لصاحبه أنه لم ير الإمام من قبل ولا يعرفه.
(2)
ربما يجد الباحث في الإمامين الهاديين العسكريين خير مثال
على أن قاعدة الارتباط بين العمل والجزاء في الدنيا هي قاعدة عامة لجميع البشر
ومنهم الأنبياء والأوصياء (ع). بل لعلها في الإمام العسكري ملفتة للنظر حقاً، وذلك
بلحاظ ثلاثة أمور:
الأول: ثقل المهمة التي ألقيت على
عاتقه
الثاني: صعوبة الظروف التي عاش فيها
الثالث: قصر مدة إمامته عن تزاحم هذه
الأعباء الكبيرة.
(3)
أما ثقل المهمة، فذلك
لأنها تشمل دور الإمام (ع)، والذي يتلخص في أمرين:
(أولاً) تبيان
الشريعة (ثانياً) حراسة الشريعة
أما تبيان الشريعة، فلعل أهم ما يمكن
أن يقوم به الإمام من أئمة الهدى هو تبيان القرآن الكريم، تفسيراً وتأويلاً، الأمر
الذي وجدناه في التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (ع).
(((وهنا تجدر ملاحظة حول كلمة
"منسوب"، فإن البعض يعتبرها طعناً، ولكن الحال هو أننا لا نملك ما يؤكد
صدور التفسير من الإمام (ع)، كما لا نملك النفي. فحال التفسير هذا كحال الروايات
الحديثية كلها، ما تعلق بالقرآن الكريم أو غيره.... هناك 3 آراء حول هذا التفسير:
أنه كله للإمام (ع)، أو أنه كله منحول، أو أنه بين بين ......... والقول الأخير
أوسطها هو المعقول لأنه حتى الذي ينسب أشياء غير حقيقية لا بد أن يأتي بروايات
حقيقية صحيحة، لا سيما وأن بعض التفسير يوافق القرآن الكريم، بل ويوضح بعض
المبهمات من آياته...)))
من الآيات المهمة في ذلك التفسير ما
يتعلق بالحروف المقطعة أوائل بعض السور القرآنية، والتي وصلت إلى عشرين أو ثلاثين
قولاً:
ولكنَّ الإمام ( عليه السلام ) عالجَ
تلك المُعضلة بأحسن الوجوه وأقصرها ، إذ قال ( عليه السلام ) : ((يَا مُحمَّد ،
هَذا الكِتَاب الَّذي نزَّلنَاهُ عَليكَ هُوَ الحُروفُ المقطَّعَة التي منها (
أَلِف ) ، ( لام ) ، (مِيم ) ، وهو بلغتكم وحروف هجائكم ، فأْتُوا بِمِثْلِهِ إنْ
كُنتُم صَادِقِين ، واسْتَعينُوا عَلَى ذَلِكَ بِسَائِرِ شُهَدَائِكُم .
ثُمَّ بيَّن أنَّهُم لا يَقدرُونَ
عَلَيه بِقَولِهِ : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ
بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيرًا))
آية مهمة أخرى: وهي الآية التي
نقرؤها عدة مرات كل يوم ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ). كان من ضمن تفسير
الإمام (ع) لها قوله: (( الصِّراطَ المُستَقِيم هو صِراطان : صراطٌ في
الدُّنيا ، وصراطٌ في الآخِرَة ، أمَّا الأوَّل فَهو مَا قَصُر عَنْ الغُلُوِّ ،
وارتَفَع عَن التَّقصيرِ ، واستقامَ فَلَمْ يَعْدِلْ إلى شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ
.وأمَّا الطَّرِيقُ الآخَرِ فَهوَ طَرِيقُ المُؤمِنِينَ إلى الجَنَّة ، الَّذي هُو
مُستَقِيم ، لا يَعدِلُونَ عَن الجَنَّةِ إلَى النَّارِ ، وَلا إلى غَيرِ النَّارِ
سِوَى الجَنَّة .))
الروايات غير التفسيرية
وطبعاً كان الإمام (ع) يقوم بدوره في
تبيان الأحكام الشرعية بشكل عام، وهذا واضح من الروايات التي جاءت عن الذين حدثوا
عنه (ع) والذين زادوا عن المائتين. ذلك أن التشيع كان قد انتشر منذ منتصف القرن
الثاني الهجري نتيجة لجهود الباقر والصادق عليهما السلام بالخصوص، فانتشرت مئات
الكتب التي دونت أحاديثهما (ع)، وتم تعضيدها بالتواصل مع الأئمة من بعدهما، وصولاً
إلى زمن الهاديين العسكريين في سامراء. حتى أن أحد معاصري العسكري (ع) وهو محمد بن
الحسن الصفّار أُثر عنه وحده ثلاثون أو أربعون كتاباً في مختلف أبواب الفقه
والأخلاقيات وغيرها.
وهكذا كان الإمام العسكري هو المرجع
للمؤمنين به في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، الأمر الذي نجده واضحاً من الوفود
التي كانت تأتيه من أماكن عديدة، والأموال التي تحمل إليه.
إن وصول روايات عن هذا العدد من
المحدثين على الرغم من شدة التضييق – كما سأشير – على الإمام يعد أمراً يقرب من
المعجز، ولكن الله تعالى متم نوره.
طبعاً، هذا إضافة إلى علومهم الشاملة
التي نجدها عند الأئمة، ومن ذلك حديثهم بلغات الناس. فقد روي أن الإمام (ع) سمع
يكلم غلمانه بلغاتهم المختلفة، التركية والرومية وغيرها، فسئل عن ذلك فأوضح: ((إنّ
الله جلّ اسمه بيّنَ حجته من ساير خلقه وأعطاه معرفة بكل شيء ويعطيه اللغات ومعرفة
الأسباب والآجال والحوادث : ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق)).
أما حراسة الشريعة، فتمثل
في عدة أمور:
(أولها)
الدفاع عن القرآن الكريم، كما فيما روي عن أن الفيلسوف يعقوب بن إسحق الكندي (الذي
ربما كانت معاصرته للإمام العسكري آخر حياته)، والكندي له دور كبير في العلوم
المختلفة وفي الفلسفة وعلم النفس. وعلى أن اتجاهه الفلسفي لم يكن إلحادياً إلا أنه
صار يظن أن في القرآن متناقضات وعكف على البحث في ذلك ووضع مؤلف فيه (وكان غزير
التأليف). سمع الإمام (ع) بذلك فطلب من أحد شيعته الذين كانوا يحضرون الدرس عند
الكندي أن يذهب إليه ويقنعه بالتوقف عما يريد، وذلك بقوله (ع): ((صر إليه وتلطّف
في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله ، فإذا وقعت الأنسة في ذلك فقل : قد حضرتني
مسألة أسألك عنها؛ فإنّه يستدعي ذلك منك ، فقل له : إن أتاك هذا المتكلّم بهذا
القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنّك ذهبت
إليها؟ فإنه سيقول لك : إنّه من الجائز؛ لأنه رجل يفهم إذا سمع ، فاذا أوجب ذلك
فقل له : فما يدريك لعلّه أراد غير الذي ذهبت أنت إليه ، فيكون واضعاً لغير
معانيه؟))
فلما فعل ذلك الرجل، فعلاً فكر
الكندي بالأمر ووجد أنه معقول... فشك أن يكون التلميذ فكر فيه، فأقسم عليه أن
يخبره عنه، فقال التلميذ إنه له، فلم يقبل الكندي وقال: "كلاّ ما مثلك من
اهتدى إلى هذا ، ولا من بلغ هذه المنزلة ، فعرّفني من أين لك هذا؟" فلما
أخبره أنه أبو محمد (ع)، قال: " الآن جئت به ، ما كان ليخرج مثل هذا إلاّ من
ذلك البيت"، ثم دعا بالنار وأحرق ما كان أ لّفه.
وأحب أن ألفت إلى نقطتين جانبيتين في
هذه القصة: الأولى أن الإمام (ع) يعطي الناس حقهم إذ يصف الكندي أنه ((رجل يفهم
إذا سمع))؛ الثانية أن الكندي على سعة علمه وغزارة تأليفاته التي قاربت على
الثلاثمائة تجده يقبل من الإمام (ع) بسهولة في الوقت أشك جداً أنه كان سيقبل من
غيره، وفي هذا إشارة إلى المكانة المتميزة لأئمة أهل البيت (ع) عند الجميع، عامة
وخاصة.
وبذا نجد كيف أن الثقل الأصغر يقوم
بواجبه تجاه الثقل الأكبر، تبياناً لمعاني الآيات من جهة، ودفعاً للمحاولات التي
تلقي الشبهات في نقاء القرآن الكريم من الخطأ مهما كان.
(ثانيها)
التحذير من الفرق المنحرفة
والتي انتشرت في زمانه (ع)، بعد دخول
الشعوب في الإسلام والتفاعل الحاصل نتيجة الترجمة وغيرها، واشتغال الناس في
الفلسفة والبحث المتعمق في الأسئلة الأساسية كوجود الله تعالى وكنهه والعالم وخلقه.
من هؤلاء الثنوية، وهم المجوس الذين
يؤمنون بثنوية الأشياء، الخير والشر مصدرهما النور والظلمة، أي أن الله تعالى، وهو
النور، لم يكن القديم ولا شيء معه، بل معه الظلمة كشيء قديم أيضاً. فكانوا ممن حذر
منهم الإمام وأوضح فساد معتقدهم، وذلك من خلال تفسير القرآن أو الروايات الصريحة في
التحذير منهم.
(ثالثها)
التحذير من غلو الشيعة
ذكرت تفسير الإمام (ع) لآية الصراط
المستقيم وكيف أن الصراط ((مَا قَصُر عَنْ الغُلُوِّ ، وارتَفَع عَن التَّقصيرِ ،
واستقامَ فَلَمْ يَعْدِلْ إلى شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ))، فهو يريد إبعاد المؤمنين عن
الغلو في الأئمة(ع)، كما لا يريد لهم أن يقصروا فيهم، وعليه فأن يحافظوا على
التوازن فيهم (ع) وفي كل شيء.
من أخطر مصاديق الغلو هو التأليه،
والذي تشير إليه الرواية عن إدريس بن زياد بقوله "كنت أقول فيهم – أي الأئمة
– قولاً عظيماً))، فلما ذهب إلى سامراء للقاء الإمام (ع)، فعندما وصل إلى مكان
نزوله ونام، جاءه الإمام (ع) فأيقظه وعاجله بالقول: ((يا ادريس بل عباد مكرمون ولا
يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون))، مؤكداً له أنهم (ع) عباد لله كسائر العباد،
ولكنهم مكرمون بأنواع اللياقات المتميزة، وأنهم في النهاية لا يتحركون إلى بأمر
الله تعالى.
وأما صعوبة الظروف، فإن
الوضع السياسي الخانق الذي عاش فيه الإمام (ع) جعل أداءه لمهماته من أصعب الأمور.
ذلك:
(أولاً) إن
تعامل خلفاء بني العباس منذ أن غير المتوكل طريقة أسلافه المأمون والمعتصم
والواثق، سواء في القول بخلق القرآن أو التعامل مع أهل البيت (ع) الذي كان أفضل في
عهد أولئك، صارت من أسوأ ما يمكن، والتي كانت وراء حمل الإمام الهادي (ومعه ولده
العسكري) من المدينة المنورة إلى سامراء ((على أية حال لو بقيا هناك لكانا اليوم
حبيسا البقيع)....
(ثانياً)
وجعلهما في الإقامة الجبرية، التي كان يتخللها الحبس الشديد في السجن،
(ثالثاً) غير
القيام بإرسال الشرطة لكبس البيت فجأة، أو التضييق عليهما وعلى شيعتهما.
عاصر الإمام (ع) المعتزّ ربما لمدة
سنة حتى قتله الأتراك. وكان هذا شديداً جداً في العداوة.
بعده الخليفة المهتدي، الذي لم تطل
أيامه أيضاً، لأنه أراد أن يسير بسيرة العدل بين الناس، فنصحته الحاشية بالرجوع
إلى سيرة أسلافه في الحكم، ولكنه أبى، فقاتل الأتراك والموالي حتى انهزم جيشه
وقتل. على أن سيرة المهتدي مع الإمام (ع) لم تتغير عما قبل، فقد أودعه السجن أثناء
تلك الفترة القصيرة من حكمه.
أخيراً، المعتمد، الذي سار على نفس
الطريقة في التضييق الشديد والشدة. وهذا المعتمد بقي حتى كبس بيت الأئمة (ع) للقبض
على إمامنا صاحب العصر بعد وفاة أبيه (ع)، فأفلت منهم وخرج.
للإشارة إلى الوضع الخانق الذي عاش
فيه الإمام (ع)، أذكر رواية عن أحد الشيعة يقول: اجتمعنا بالعسكر، وترصّدنا
لأبي محمد (عليه السلام) يوم ركوبه، فخرج توقيعه:(ألا لا يسلِّمنّ عليَّ أحد، ولا
يشير إليَّ بيده، ولا يومئ، فإنكم لا تأمنون على أنفسكم).
وهذا يعني أن الشيعة كانوا يجتمعون
في سامراء وينتظرون الإمام (ع)، لا أن يذهبوا إليه. كما أن الإمام (ع) يأمرهم بعدم
السلام عليه لأن ذلك يعرضهم للتنكيل، وربما القتل كما تشير إليه الرواية التالية
عن محمد بن عبد العزيز البلخي الذي عندما رأى الإمام (ع) جاء إلى دار الخلافة قال
في نفسه: " تُرى إن صحتُ أيها الناس هذا حجّة الله عليكم فاعرِفوهُ،
يقتلوني؟!" فلما دنا الإمام منه أومأ بإصبعه السبابة على فمه: أنِ اسكُت، ثم
رآه ليلتها يقول:((إنما هو الكتمان أو القتل، فاتق الله على نفسك))
وأما قصر مدة إمامته (ع)،
فقد كانت بالكاد ست سنوات، بدأت يوم وفاة أبيه الهادي (ع) سنة 254هـ وانتهت يوم
وفاته سنة 260هـ.
(يتبع)