بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الهداة.
قال تعالى: ((كتاب أنزلناه إليك مبارك، ليدبروا آياته، وليتذكر أولو الألباب)) سورة ص الآية 29.
معنى "التدبر"
التدبر في الآية الكريمة وغيرها مطلق، فهو يشمل جميع جوانبها: معناها العام، ومعاني كلماتها، والسياق، واللغة في بلاغتها وسبكها، وفيما إذا كانت من المتشابه الذي يجب رده إلى المحكم، وفيما إذا كان ينبغي الرجوع إلى الأحاديث التفسيرية، كما العقل القطعي من البديهيات...
تحذير وتنبيه: الفارق بين "التدبر" و "التفسير"
نعم، قال البعض أن ما ذكرته أولاً هو التفسير، ولكن الحقيقة لو كان هو التفسير لما جاء الحث على التدبر عاماً للجميع، في حين جاء التفسير ليقول ((فاسألوا أهل الذكر)) والقرآن هو الذكر، أو ((ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم))...
فما الذي يمنعني أن أتدبر في المعاني، أو البلاغة، أو أسباب استخدام هذه الكلمة أو تلك؟
ولكن لأني لست متخصصاً فإن الامتداد إلى مساحة إعلان التفسير الفلاني، ومنه التوصل إلى الحكم الشرعي في مسألة عقدية أو فقهية، لا يجوز إلا لمن امتلك الأدوات اللازمة لذلك...
التحذير ورد ((من فسر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)) وغيرها مما يحذر من العذاب الأخروي.
"التدبر" هو في الممكن حسب القابليات
فبالجمع بين "التدبر" العام +"اختلاف القابليات والظروف المحيطة بالشخص" = "التدبر هو فيما يمكن القيام به" لأن النتيجة تكون: "الاستفادة مما يقرأه الإنسان".
ولا شك في أن لـ "المزاج" دوره في ذلك – المزاج الأدبي، أو العلمي، أو اللغوي، أو التاريخي
سأقدم بعض لقطات للإشارة إلى أمرين:
(الأول) أن التدبر أمر حث عليه القرآن حثاً شديداً، حتى قرّع الذين لا يقومون بذلك ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) محمد:24
(الثاني) الإعجاز الفريد للقرآن، بمعنى أن هناك أكثر من جانب إعجازي في وقت واحد - إعجاز لغوي، علمي، تشريعي، تاريخي، نفسي الخ ، وهذا عسير جداً على غيره...
ولتكن اللقطات من موضوع واحد، فليكن أصول الدين...
أولاً الأصول الثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد...
ثم ثانياً الأصلان المتفرعان: العدل من التوحيد والإمامة من النبوة
في التوحيد: ((فاعلم أنه لا إله إلا الله)) سورة محمد:19
دونك هذه الكلمة القصيرة، حاول أن تأتي بمعناها بشكل آخر / إما ستأتي بكلمات أكثر، ومن البلاغة أقل، ومن الغاية في تأسيس العقيدة بما يغايرها قليلاً أو كثيراً...
لو قلنا: "الآلهة الأخرى ليست آلهة والإله الوحيد هو الله"... أو: "الآلهة الأخرى مزيفة والإله هو الله وحده"...
أو عدد أقل من الكلمات: "الله هو الإله وحده"، فهي أربع كلمات أيضاً؛ ولكنك ستفقد شيئين:
الأول ذلك الجرس الذي في كلمة "لا إله إلا الله"؛
الثاني – وهو الأهم – أنك، نعم، أثبت الألوهية لله وحده، ولكنك قبل أن تزيح من قلبك جميع الآلهة المزيفة، وهو ما قامت به الكلمتان "لا إله" إذ نفت، بـ "لا" النافية للجنس، جنس الآلهة أي قضت على جميع الآلهة، ثم جاءت "إلا الله" لتستثني – بأداة الاستثناء "إلا" – الله الواحد الأحد...
فإن الله لا يدخل في قلب مشغول بعبادة غيره... أو كما كان عمي العارف بالله المرحوم عبد القادر ماهر يقول: "إذا كان ماعونك غير نظيف كيف يضعون لك الطعام فيه؟!"
من هذا، تفهم سر قول النبي(ص): ((ما قُلتُ ولا قالَ القائلونَ قبلي مثل: لا إلهَ إلاّ الله))
تصور كم الكلمات التي نطق بها النبي(ص) والذين من قبله، هذا الكلم الطيب وما فيه من حكمة وموعظة وبشارة ونذارة وعقيدة وشريعة، وإذا تتسامى على هذا كله الكلمة الفريدة "لا إله إلا الله"...
في النبوة: ((وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله)) براءة:3
وقد قرئت بالنصب "رسولَه" أي "الله ورسوله بريئان"... وبالضم "رسولُه" أي "ورسولُهُ بريء أيضاً"، والمعنى واحد وهو البراءة من الله والرسول (ص).
هناك إما "تأخير لكلمة ورسوله"، أو "جملة جديدة تعلن البراءة من الرسول متأخرة عن براءة الله"... فلماذا لم يقل "أن الله ورسولَهُ بريئان من المشركين"؟
لنقرأهما ونشعر بالفرق في الانسيابية القرآنية....
فهذا أول فارق – وهو مهم جداً حيث كانت هذه الانسيابية تلامس الأوزان الشعرية التي كانوا يطربون لها، كانت تهزهم هزّاً... حتى أنهم كانوا يأتون في الليل إلى بيت النبي (ص) سراً...
(نجد الذين يتفاعلون مع القرآن هكذا، كقول المرحوم مصطفى جمال الدين:
تتساءلُ الكلماتُ وهي تقلّه من أين هذا الفارسُ المتفرّدُ؟)
ثم إن تأخير البراءة من الرسول (ص) ربما تنبههم إلى أن موقف الرسول (ص) ليس من عنده، ولكنه من عند الله، فهو (ص) لا يسعه إلا أن يتابعه...
(أما إنهاء العهد مع المشركين أول الآية فمن الله ورسوله (ص) لأنه لا بد أن يكون من المعاهد وهو الرسول (ص) – ونعرف أنه أرسل بها علياً (ع).)
كما أن الآية لو جاءت بالرسول بعد الله مباشرة لكانت "بريئان"، وهذا يضيف ألفاً ونوناً، واليوم يجد المهتمون الأعاجيب من الإعجاز العددي في القرآن وبضمنه عدد الحروف في الآيات، فلربما حصل فارق يؤثر على الإعجاز الدقيق اللطيف.
في المعاد: ((وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة)) القيامة:22 و 23
أول ملاحظة هي أن النظر يخالف العقل القطعي – الحد، الجهة، الإحاطة باللامحدود...
والتدبر في القرآن ككل يقطع باستحالة الرؤية: ((لا تدركه الأبصار)) ((لن تراني)) وغيرهما، وهما من المحكمات لوضوحهما التام، فيجب البحث عن المعاني الأخرى...
هذه نجدها في القرآن ذاته ((وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون)) النمل:35.
أو ((وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)) البقرة:280.
عندها ربما نجد أن ما يعضد هذا الفهم أو ذاك الرجوع إلى أهل الذكر (ع).
ورد عن مولانا الرضا (ع) رده لمن قال برؤية النبي(ص) ربه ليلة المعراج: ((كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول: "لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علماً وليس كمثله شيء" ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علماً وهو على صورة البشر؟! أما تستحون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا...))
إذاً، التدبر منع السقوط في خطأ الاعتقاد بإمكانية الرؤية... ثم الذهاب إلى الروايات التفسيرية بعد ذلك أكد الفهم الصحيح الذي يوافق القرآن.
والحال في الآخرة نفسه لأن محدودية الإنسان تبقى، ولا محدودية الله تعالى تبقى كذلك.
وفي حديث الرضا (ع) تتمة تشير إلى آية المعراج ((لقد رأى من آيات ربه الكبرى))، موضحاً ((فآيات الله غير الله))... كما أوضح أن النبي (ص) رأى بقلبه ((ما كذب الفؤاد ما رأى)).
إذاً، إلى ماذا هي "ناظرة" أي "منتظرة"؟
التدبر يجعلنا ننظر في استخدام "ربها" وليس "إلهها" أو "الله" مثلاً، فإن النظر إلى "الرب" يشير إلى الربوبية التي فيها التدبير والرحمة والعطاء والرزق فهذا ما يعضد أن المعنى هو "انتظار كرامة أو عطاء الله"، في حين لو استخدم غيرها من لفظ الجلالة أو صفة الألوهية فربما كانت بمعزل عن العلاقة مع البشر. وهذا جاء في الروايات التفسيرية أيضاً.
ثم نأتي إلى الأصلين الآخرين:
في العدل الإلهي ... بدون العدل لا يعود هناك ثقة برحمة الله في الدنيا، ولا بوعده في الآخرة. أيضاً، العدل يدخل في كل صفة من صفات الله تعالى – فهو العادل في رحمانيته، كما في رازقيته، كما في لطفه، كما في غيرها...
ولكن الشبهة جاءت من الآيات المتشابهة – التي ربما تصدم قارئ القرآن دون تدبر...
كقوله ((وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله)) النساء:78 أو: ((واللهُ خَلَقَكُم وما تَعمَلُون)) الصافات:96، أو حتى الإيمان والكفر ((فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ ويَهدِي مَنْ يَشاء)) إبراهيم:4... أنها تعني حتى ما يفعله الإنسان، وما يصيبه من خير أو شر، والهدى والضلال، كله من عند الله بشكل مستقل عن إرادة الإنسان.
ولكن رد هذه إلى القرآن يكشف الأمر....
إما بالمعاني الأخرى للمفردة: ((وإن تصبهم حسنة... وإن تصبهم سيئة... قُلْ كُلٌّ مِنْ عِندِ الله)): إن الحسنة تأتي بمعاني أخرى مثل: النعم والرخاء والرحمة والخير والشيء الحسن... وهكذا السيئة من معانيها: القحط والكوارث.
أو بسياق الآيات: ((واللهُ خَلَقَكُم وما تَعمَلُون)) وردت في سياق آيات سورة الصافات في احتجاج إبراهيم(ع) على قومه... والله خلقكم وخلق المادة التي نحتّم منها أصنامكم.
أو من الإعلان المختلف: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)) الشورى:30، و ((أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)) آل عمران:65...
بل في الإيمان ذاته، القرآن يقطع بحرية الاختيار: ((وَهَدَيناهُ النَّجدَين)) البلد:8، ((وقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُم فَمَنْ شاءَ فَليُؤمِنْ ومَنْ شاءَ فَليَكفُر)) الكهف:29...
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يستطيع الفعل رغماً على إرادة الله، فإنه تعالى ربما منعه من الفعل لمصلحته أو مصلحة غيره أو غيرها من أسباب، وهذا ما يشرك الله تعالى بالفعل.
كما أن آلات الفعل عند الإنسان هي من خلق الله، وهذا أيضاً يشركه سبحانه في الفعل...
وهذا قول الإمام الصادق (ع): ‹‹لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين››
ولكنه لا يجبرك على الخطأ ثم يحاسبك عليه فهو ظلم بيّن ينفيه المزيد من التدبر بالالتفات إلى آيات كثيرة تنفي الظلم ((إن الله لا يظلم الناس شيئاً)) يونس:44.
في الإمامة – آيات كثيرة في الإمامة كمفهوم، وفي الإمامة كتخصيص في الأئمة من آل محمد (ص)، نأخذ منها من الثاني... قوله تعالى: ((إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد)) الرعد:7.
عند تدبر هذه الآية المباركة نلاحظ:
- اختصارها الشديد رغم أنها تتحدث عن النذارة والهداية، وهل أصل السفارة بين الله وخلقه، أي أعلى من تفاصيل المعارف الدينية والشرعية، لأنها الخطوة الأولى.
- أداة الحصر "إنما" – وهذه لها استخداماتها الرائعة في القرآن (كآيات ...) ... فالآية كأنما تقول أن النبي (ص) هو منذر فقط، ثم أن لكل قوم هادياً...
هنا تأتي أسئلة، منها:
السؤال الأول: ما معنى حصر مهمة النبي (ص) بالنذارة دون الهداية، مع أن أطفال المسلمين يعلمون – ومن القرآن – أن الهداية من مهماته (ص)؟
السؤال الثاني: إذا كان لكل قوم هادٍ، فهل هذا للجماعة أو للمنطقة أو المدة الزمنية؟
السؤال الثالث: كيف نعرف الهادي إذا كانت الآية ساكتة عنه؟ وإذا كانوا مجموعة فمن هم؟
فليس هناك أفضل من أن نرجع إلى النبي (ص) لنتبين الأمر..
بمراجعة تفسير أبن كثير مثلاً يتبين أن المعني بـ "الهادي" يمكن أن يكون:
"النبي (ص)" ... ويمكن أن يكون "الله"... ويمكن أن يكون "نبي" أي نبي... ويمكن أن يكون "قائد"... ويمكن أن يكون "داعٍ"... ويمكن أن يكون "علي بن أبي طالب"...
وقد أورد رواية صحيحة تقول: "لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره، فقال: ((أنا المنذر ولكل قوم هاد))، وأومأ بيده إلى منكب علي، فقال: ((أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي)).
ثم يقول: "فلا قول أولى في ذلك بالصواب من أن يقال كما قال جل ثناؤه: إن محمداً هو المنذر من أرسل إليه بالإنذار، وإن لكل قوم هادياً يهديهم فيتبعونه ويأتمون به".
هذا صحيح، لأن الوجهين الآخرين لا يصحّان...
فإن تفسيرها بالنبي (ص) لا يستقيم مع شطر الآية الذي يحصر مهمته بالإنذار؟ فما فائدة الحصر إذاً؟
أما أن الهادي هو الله تعالى في التعبير ((ولكل قوم هاد))، فإنه تعبير ركيك أن الله هو الهادي المنفصل لكل قوم، لأنه سبحانه هو الهادي للجميع دائماً؟
التعبير ((لكل قوم)) لا يصح منه إلا "نبي" أو "قائد" أو "داعية" أو "علي بن أبي طالب"...
ولكن، لماذا هذا التغافل الواضح عن تفسيرها بـ "علي(ع)": هل يعقل أن مفسراً يقرأ هذا الحديث الشريف، ويورده دون تضعيف، ولا يلتفت إليه كتفسير مميز لأنه يذكر الشخص الهادي بإسمه، بحيث لا يذكره عندما يعدد الوجوه عند الخلاصة (كما فعل إبن كثير، ولا عجب من تلميذ ابن تيمية)؟!
لا سيما أن الحديث هو الذي يضع الآية في نصابها الصحيح: فهو يحدد الهادي في الآية أنه علي (ع)، وفي نفس الوقت يرفع شبهة حصر مهمة النبي (ص) بالإنذار لأنه (ص) هو الهادي أيضاً ولكن في حياته لأن علياً (ع) هو الهادي بعده.
أما لماذا لم تصرح الآية كما صرح الحديث؟ فهذا يتعلق بطريقة القرآن في تأكيد دور الأئمة (ع) بشكل يلاحظ ما ستؤول إليه الأمور بعد وفاة النبي (ص) مما هو في علم الله قطعاً...
المهم: إن حصر مهمة النبي (ص) بالنذارة مع أنها ليست محصورة بها في الواقع يريد من المتدبر أن يتنبه إلى خطورة ما عليه شطر الآية التالي، وهي إمامة علي (ع)، وإلا لماذا الحصر؟
أما ما بعد علي (ع): فإذا كان ((لكل قوم هاد)) فلا بد من أئمة أو قادة أو دعاة آخرين – حسب روايات إبن كثير–، فيأتي البحث فيما إذا كانوا أئمة أهل البيت (ع) أو غيرهم.
وعليه: التدبر جعل القرآن بيدنا، والحديث بيدنا، والعقل والمنطق بيدنا، ولله الحمد.
أخيراً، عودة إلى الآية الكريمة لتفعيل المنهج:
((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب))
- "إليك": إنها بديهية أن القرآن أنزل إلى النبي(ص)، إضافة إلى أن الإنزال يشملنا نحن لأن القرآن أنزل إلى الناس جميعاً، فهل هو لتركيز مرجعية النبي (ص) والتي يقوم القرآن بتركيزها في مختلف السور؟ ( التنزيل على النبي (ص) حصراً هو ((نزلنا عليك الكتاب)) وهو الوحي...)
- لام التعليل أم لام الأمر في قوله "ليدبروا" و "ليتذكر" / لام الأمر تجعل التدبر فرضاً واجباً، في حين أن لام التعليل تجعله أحد أسباب التنزيل
- "ليتذكر": ثمرة النظر في هذا الكتاب المبارك – عدم الغفلة عن الحقيقة في جميع تفاصيلها...
- "أولو الألباب": ويقوم بذلك أهل العقول، أي الذين يحترمون عقولهم، وإلا فإن الناس جميعاً عندهم عقول...
إذاً: "كتاب عطاؤه مبارك فيه، أنزل إلى السفير بين الله وخلقه، من أجل أن ننظر فيه بتمعن فننطلق في آفاقه الواسعة، ومن أجل أن لا نسقط في الغفلة، إذا كنا نحترم عقولنا"...
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد وآله الأطهار.